قبل كل شيء تبارك الأكاديمية الإيزيدية في هانوفر جهود القائمين على هذا العمل وتتمنى المزيد من اللقاءات المثمرة التي تشجع من التفاعل الإيجابي وتبادل الرأي ونقل ومناقشة الأفكار بهدوء بتفعيل الرأي الآخر لكي يأخذ هو أيضاً دوره ومكانته الكاملة في ساحة العمل. لقد تابعنا جميع جلسات الكونفرانس التي غطت طيف واسع من الفعاليات كالهجرة، والواقع الايزيدي بين الصهر والاندماج، الايزيدية والتجديد، الاعتقاد عند الايزيدية، واقع الايزيدية بين بغداد واربيل، واقع الايزيدية الحالي والمستقبلي، إضافة إلى مناقشة واقع المرأة، والوضع السياسي ودور الاعلام. إذ أن مناقشة هذا الكم من المواضيع المختلفة وفي قاعة واحدة سوف يخلق، بالتأكيد، الكثير من التفاعل وردود الأفعال المؤيدة والمخالفة، وهو أمر طبيعي في مثل هذه الحالات حيث يعتبر هذا الكونفرانس هو الثاني من نوعه بعد مؤتمر عام 2000 .
على خلفية ذلك أقامت الأكاديمية الإيزيدية في هانوفر مأدبة غداء على شرف الوفد الإيزيدي القادم من المركه ( العراق )، بهدف المزيد من التعارف عن قرب وتبادل الرأي والتشاور في الراهن الايزيدي حيث طرِحت الكثير من الآراء، ولكن للأسف فإن غالبية أعضاء الوفد لم تشارك المأدبة بسبب ظروف سفرهم المبكر في الوقت الذي قدموا الشكر والامتنان للأكاديمية على الدعوة التي وجهت لهم جميعاً بهذه المناسبة. بعد الترحيب بالضيوف الكرام، قدّم السيد رئيس الاكاديمية نبذة عن الاكاديمية منذ تأسيسها عام 2009 وذكر بعض النشاطات التي قامت بها بالرغم من عمرها القصير كما هو حال التأكيد على أهمية إثبات الهوية الإيزيدية وبعض البرامج الخاصة بتعريف الاجيال على حقيقة الديانة الايزيدية لتدّرس في المستقبل في بعض الاماكن التي تتواجد فيها الجاليات الايزيدية بكثرة وذلك لزيادة الوعي عند اطفال الايزيديين وغيرهم. كما أكد على ما تقوم به الاكاديمية من برامج في شأن الاندماج والمرأة والمهاجرين وبعض الاصدارات المتواضعة التي ترسخ حقيقة الايزيديين. وبعد ذلك دارت مناقشات هادئة فيما بين الحضور الذين كانوا متشوقين لهذا اللقاء لكي يعبروا عن ما يدور في خلدهم من استفسارات حول الراهن الايزيدي.
الأكاديمية الإيزيدية
0 التعليقات