You Are Here: Home» » عيد صوم يزيد_ئيزيد






صفحة جديدة 1




عالية بايزيد اسماعيل بك

المقدمة

منذ ان تكونت المجتمعات البشرية وهي تصنع الاحداث والتاريخ جعلت لها محطات استراحة
تاريخية عند كل مناسبة سعيدة ثم سمت تلك المحطات اعيادا تحتفل بها كلما عادت ذكراها
, وتبقى الاعياد الدينية اهم المناسبات السعيدة واكثرها تجذرا في نفس الانسان
وعواطفه لان في العيد فرحة متأصلة في قلب الانسان فهي تمثل الى جانب البهجة والفرح
المتعارف عليه بعدا روحانيا ورمزا الهيا مقدسا يحظى دائما بتقديس خاص لدى المؤمنين
, فالعيد مناسبة لاظهار الطاعة لله وفرصة لتقديم الاحسان والتواصل بين الناس وتعميم
الفرح على جميع الناس بتبادل التهاني والتحايا , حيث يبلغ المجتمع فيه ذروته في
التكافل والتراحم . وهو يوم يوحي بالعودة لانه يعود كل عام بفرح مجدد .

وعيد يزيد (ئيزيد ) او عيد الصوم يعتبر اهم واقدس الاعياد اليزيدية ياتي بعد فريضة
او طقس الصوم الذي يعطي لهذا العيد قيمة روحية كبيرة , لان في الصوم عبادة لايكون
بالامتناع عن الاكل والشرب فقط بل الامتناع عن كل المحرمات والشرر في النفوس
والمشاعر والاحاسيس .

وللبحث في جذور هذا العيد علينا ان نحدد نقطة انطلاق هذا العيد , ماهي فلسفته ؟
وماهو افاقه ؟ وماهي مناسبته ؟

لقد كتب في هذا الموضوع الوعر الشاق كثيرون وكانت هناك كتابات قيمة ادت دورا رائدا
, الا انه لا زال المجال واسعا للمزيد من الدراسات لتتضح جوانب هذا الغموض .

فلا زال هناك بعض الغموض والاشكالات في هذا الدين حتى على ابنائه قبل غيرهم بسبب
ضياع العديد من حلقات تطوره عبر مراحله التاريخية , واصبح لكل باحث رايه واستنتاجه
الخاص في اصل وتاريخ هذا الدين , واختلف الباحثون في العديد من المسائل حتى
الجوهرية منها , الا ان الجميع متفق على ان هذه الديانة هي احدى الديانات
الابراهيمية التوحيدية القديمة , تؤمن بالله الواحد , وتقدس طاووس ملك , ويتبين هذا
من خلال الادب الديني الشفاهي وهي الادعية والنصوص الدينية التي تعتبر المرجع
الوحيد , واهم الاركان التي يستند عليها هذا الدين , لها خطابها الديني الصوفي
وفلسفتها اللاهوتية في الحلول وتقدس الشمس والنار , ولها طقوس ومراسيم وشعائر
وفرائض واعياد دينية عدة .

واستجابة لدعوة البيت الايزيدي في اولدنبورك لعقد كونفرانس حول الاعياد اليزيدية (
الايزيدية ) قررت ان اكتب في اعقد واهم هذه الاعياد الا وهو (عيد الصوم ) او (عيد
يزيد ( ايزيد ) او كما يسمى بالكردي ( عيدا روجيا ) , ليس بسبب طبيعة هذا العيد او
الصوم وانما بسبب اشكالية التسمية الذي اثار ويثير الكثير من الجدل , وهذا ما
ساتوقعه من هذه الدراسة .

وعلى هذا الاساس سيتناول بحثي هذا تحليل الصوم بالمفهوم اليزيدي (الايزيدي ) وصولا
الى الاحتفال بالعيد مرورا بنظرة تاريخية مختصرة في اصل وسبب تسمية هذا العيد بهذا
الاسم يد ومن هو يزيد او ايزيد او ئيزيد الذي ينتسب اليه خذا الصوم والعيد , ودور
الشيخ عدي بن مسافر في الديانة اليزيدية ( الايزيدية ).

اما بالنسبة للمراجع والمصادر فقد اهتممت بكل ماكتب عن هذه الديانة قديما وحديثا
وعمدت الى البحث والتقصي والسؤال من اهل الخبرة في كل ما اشكل عندي من ابهام وغموض
.

كما اعتمدت على الاقوال الدينية المتداولة شفهيا والمنشورة في بعض المجلات الثقافية
كمجلة لالش , ولدى تمحيص تلك الاقوال بعضها مع البعض الاخر , ومناقشتها مع بعض
الاخوة من ذوي الاختصاص , تبين ان هناك عدة اقوال ونصوص وسبقات دينية تحتاج الى
اعادة قرائتها بتأني واستخلاص معانيها مجددا , وهذ بالتاكيد ليس بالامر الهين لانه
يحتاج الى مجهودات فكرية وامكانيات مادية ليست بالسهلة , وقد تبنت الاكاديمية
الايزيدية في هانوفر هذه المبادرة مشكورة واخذت على عاتقها مهمة جمع الادعية
والنصوص الدينية ومن ثم اعادة التحقق من جوهر معانيها , وقد قدم الاخوة هناك
مشكورين يد العون والمساعدة لي لاتمام هذا البحث من حيث توفير بعضا من المصادر
والمراجع المهمة , اضافة الى تقديم بعضا من النصوص الدينية المهمة وبعض السبقات
والبيتات ذات العلاقة بموضوع الدراسة هذه والملحقة طيا حتى قبل ان تقوم الاكاديمية
بطبعها ونشرها , واخص الشكر الاخ بير يزدين بير عيدو الذي اجهد نفسه في اختيار
النصوص الدينية الملائمة لموضوع البحث وترجمتها للعربية , مما اعطى دعما ودليلا
وسندا لموضوع البحث هذا ,

واخيرا فان هذا الجهد معرض للخطأ والصواب ولابد من هفوة هنا او هناك فان اصبت في
مسعاي فببركة الله وطاووس ملك وان اخطأت في نقطة ما فلست اول من اخطأ .



فلسفة الصوم

الصوم ركن اساسي من اركان التعبد في اي دين وهو في معناه العام يعني الامتناع عن
الطعام والشراب فترة من الزمن تختلف النوعية والكيفية والمدة فيه من دين لاخر . اما
المعنى الروحي للصوم فالاتفاق سائد بين جميع الاديان على انه اظهار الطاعة والتقرب
لله بالدعاء وضبط النفس عن الشهوات والمحرمات والخطايا , لهذا فان الصوم لايعني
تحريم الاكل لفترة زمنية بقدر ماهي اخذ فترة راحة عن الاكل والشرب تنسكا وزهدا ,
والعبرة من الصيام هي الاحساس بالجوع والعطش الذي يعانيه الفقراء والمحتاجين .

وصوم يزيد ( ايزيد ) يكون عادة لثلاثة ايام بالامتناع عن تناول الطعام والشراب من
وقت شروق الشمس وحتى الغروب , وقديما كان البعض ( وخاصة رجال الدين , والكواجك,
والناسكين والمجيورين , والفقراء من اصحاب الخرقة , واصحاب النذور , ومن استطاع الى
ذلك سبيلا ) يطوي صيامه لثلاثة ايام متتالية دون اكل اوشراب منذ شروق شمس الثلاثاء
وحتى غروبها في يوم الخميس اي حتى ليلة العيد , ولايزال هناك قلة من الناس يمارسون
هذا الطقس في الصيام فيطوون ايام الصوم لثلاثة ايام متتالية الى حين يوم العيد

والصوم عند اليزيدية ( الايزيدية ) نوعان صوم العامة وصوم الخاصة .

فاما صوم الخاصة فهو الصوم الذي يختص به رجال الدين والكواجك وبعض الفقراء من اصحاب
الخرقة حيث يصومون اغلب ايام السنة وخاصة صوم مربعانية الصيف ( 40 يوما في الصيف )
ومربعانية الشتاء (40 يوما في الشتاء ) وهذا الصوم غير ملزم لعامة الناس الا لاصحاب
النذور منهم , ولمن اراد التعبد والخير والتقرب من الله .

واما صوم العامة فيشمل عامة الناس ويكون في صوم يزيد ( ايزيد ) الذي يكون مفروضا
على كل يزيدي (ايزيدي ) رجلا كان ام امراة , صغيرا ام كبيرا , الا من كان فاقد
الاهلية والتمييز كالاطفال والمجانين , كما يستثنى من الصوم من كان مريضا , وهناك
صوم خدر الياس وهو غير ملزم وليس فرضا الا لمن اراد ذلك .

ويسبق هذا الصوم ما يعرف ( بصوم الخودان ) وهو صوم خاص بالاولياء والخاصين وهو ايضا
غير ملزم انما هو اختياري , وهناك من يصوم جميع ايام صوم الخودان التي تسبق صوم
يزيد والتي قد تصل الى نحو اربعين يوما بعدد الخواص والاولياء, حيث تجري المنافسة
بين الصائمين كل يتباهى بعدد ايام صيام اكثر , وهي مسالة دينية وعرف اجتماعي , لان
في الصوم جهادا وتقربا الى الله وخاصة لمن يطلب النذر من الله لتحقيق امنياته .

ويكون صوم يزيد (ايزيد ) في الايام الثلاثة في الاسبوع الذي يكون بين 14ـ20 كانون
الاول الغربي , اي في الايام الثلاثة التي تسبق اول جمعة من شهر كانون الاول حسب
التقويم الشرقي , وهذا التقويم يختلف عن التقويم الميلادي ا التقويم الهجري , وقد
فصل جورج حبيب في كتابه ( اليزيدية بقايا دين بقايا دين قديم ) معنى هذا التقويم
وقال " ان التقويم عند اليزيدية يعتمد التقويم الشمسي حسب التقويم اليولياني الذي
يتأخر عن التقويم الشمسي ب 11 يوما لذلك يسمى التقويم اليولياني بالحساب الشرقي ,
اما الحساب الغربي او ( الغريغوري ) فيتأخر فيه الحساب الشرقي عن الغربي ب 13 يوما
, لذلك فان المناسبات والاعياد اليزيدية حسب هذا التقويم لا يتغير موعده من السنة
".

وفي هذا اليوم الثلاثاء اول ايام الصوم يكون فيه النهار في اقصر اوقاته من ايام
السنة حيث يقل النور والنهار ويزداد الظلام والليل , ويكون البرد والشتاء في ذروة
ايامه من السنة وتصل الشمس في هذا اليوم الى اقصى ميلانها في السماء , ويقع بعد
الانقلاب الشتوي الذي يكون في 23 كانون الاول التي يكون فيها اطول ليلة في السنة
واقصر نهار فيها والتي لاتتجاوز ال 12 ساعة لتبدأ بعد هذا اليوم ساعات النهار
بالازدياد مقابل تقليص ساعات الليل تدريجيا وبالتوالي حتى يتساوى الليل والنهار عند
الاعتدال الربيعي في 23 اذار ليبدأ النهار بزيادة عدد ساعاته حتى يبلغ اطول نهار في
السنة عند الانقلاب الصيفي في 23 حزيران ويكون الليل في اطول اوقاته ليبدأ بعدها
ساعات النهار بالتناقص التدريجي حتى موعد الاعتدال الخريفي في 23 ايلول الذي يتساوى
فيه الليل والنهار مرة اخرى .

اما الميثولوجيا اليزيدية (الايزيدية ) فانها تعطي تفسيرا اخر للصوم في هذه الفترة
من السنة ـ والتي اكدها العالم الديني فقير حجي فقير شمو سادن معبد لالش ـ حيث تقول
الاسطورة اليزيدية ( الايزيدية ) ان هناك ثلاثة نجوم تظهر في السماء بالتتابع مع
بعضها , وهي كل من نجمة ( بيرو ) التي تظهر في 25/5 مايو في شمال الافق من السماء
من كل سنة , تعقبها نجمة ( ترازو ) التي تليها في الظهور في 25/6 حزيران في شرق
الافق واخيرا نجمة ( قوراخ ) الاكثر تلألأ ولمعانا من بين النجوم والتي تظهر في
25/7 تموز في الجنوب الشرقي من الافق .

هذه النجوم التي تظهر بالتتابع فيما بينها من كل سنة فانها حين تغيب من السماء فهي
تختفي ايضا بالتتابع وبشكل عمودي في كل ليلة , الا انها تكون على مستوى افقي واحد
في ليلة 14 كانون الاول الغربي (الميلادي ) والذي يوافق الاول من كانون الاول
بالحساب الشرقي لتختفي وتغيب ثلاثتها في وقت واحد متزامن واحد مع بعضها , هذه
الظاهرة الفلكية التي لاتحدث الا مرة واحدة من كل سنة هي التي تحدد بداية كانون
الاول الشرقي , والذي من تاريخه يحسب الصوم والعيد اعتبارا من اول جمعة من هذا
التاريخ .

وهناك سبقة دينية تخص هذه المناسبة والتي تقول :



سي دره المه ن خوه يا بو

مه لك شيخ سن عين البه يزا بو

سه لتان ئيزي بخو بد دشا يه بو



حيث تشير معنى الدر هنا في هذه السبقة الى معنى تلك النجوم التي اشرنا اليها
,والاسطورة ترتبط بحالة محددة من الفكر الانساني البدائي وهي حالة شائعة ومعروفة
بين المجتمعات الانسانية حيث تمر كل المجتمعات في مرحلة نشوئها وتطورها بمرحلة
الميثولوجيا لتفسير العالم المليء بالخفايا والاسرار , وفي بعض المجتمعات تكون
الميثولوجيا فيها مقدسة لانها تعبر عن سر ديني وتنتقل من جيل لاخر حتى انها تعد هي
الحقيقة ذاتها لمن يؤمن بها وانها اكثر صدقا من الواقع .

لذلك فان الميثولوجيا اليزيدية ( الايزيدية ) لاتختلف عن بقية الميثولوجيات في
تفسير الكون حسب العقل الانساني , وعلى هذا الاساس هناك تفسير ميثولوجي يزيدي (
ايزيدي ) اخر في تفسير صوم يزيد ( ايزيد ) , وحسب ما نقله الاخ الكاتب بدل فقير حجي
, فان في هذا الوقت من السنة حيث تقل ساعات النهار (النور ) وتزداد ساعات الليل
(الظلام ) , فان في الصوم تعبير عن الصراع بين النور والظلام , بين الخير والشر ,
لذلك تعد هذه الايام الثلاثة التي تكون اقصر نهارات واقل نور للشمس من اصعب واحرج
اوقات الشمس خلال السنة , لذلك يصوم الناس هذه الايام الثلاثة الحرجة , حتى تتجاوز
الشمس هذه الفترة الحرجة , لتبدا بعدها ساعات النهار واوقات النور بالازدياد
تدريجيا , تعبيرا عن انتصار النور في النهاية في مواجهة الظلام .

واليوم الذي يسبق يوم الصوم اي في يوم الاثنين فانه يكون يوما مميزا لدى جميع
العوائل اليزيدية ( الايزيدية ) من حيث الاستعداد للصوم الكبير والعيد , حيث يشترط
على كل عائلة يزيدية (ايزيدية ) ان تقدم اضحية حسب اقتدارها لان في الاضحية عبادة
وخير وتقربا الى الله . ويلزم ايضا ان توزع قسم من تلك الاضحية على الفقراء
والمحتاجين للتصدق ويوزع قسما اخر منها على الاهل والجيران والاقارب اكراما لهم
ويحفظ الباقي لايام الصوم والعيد .

المهم ان على كل عائلة مهما كانت فقيرة ان تقدم اضحيتها ولو بدجاجة , لان في ذلك
مدعاة لجلب الخير والبركة طوال السنة لهذه العائلة

ويعد تقديم الاضحية من المراسيم والسنن الدينية القديمة التي فيها احياء لسنة نبينا
ابراهيم الخليل عليه السلام , حيث يقول مرسيا الياد في تاريخ الافكار والمعتقدات
الدينية اثناء حديثه عن تاريخ ابراهيم وابنه اسحق وحفيديه يعقوب ويوسف " ان الاضحية
والقرابين كانت عادة قديمة موجودة قبل ابراهيم منذ زمن الحثيين , الا ان اضحية اسحق
او اسماعيل كانت الاشهر عندما طلب الرب من ابراهيم ان يقدم ابنه للتضحية ثم افتداه
بكبش وان هذا النص متعارض مع الكنعانيين كما فعل ( ميخا ) ملك المؤابين بتضحية
ابنته البكر ( ويفتاح ) الذي التزم تجاه يهوه بان يقدم له تضحية اول شخص يصادفه بعد
عودته منتصرا دون ان يتصور ان هذا ستكون ابنته الوحيدة. هذا ولم يشك ابراهيم حين
تضحيته بولده بقداسة الرب والايمان به ولم يعتبر ذلك جرما طالما ان تلك التضحية
كانت بمباركة الرب ".

فالاضحية والقرابين هي سنة النبي ابراهيم وملته الاحناف ومنهم نحن اليزيديين (
الايزيديين ) حين رأى في المنام ان الله يامره بذبح ابنه الوحيد فامتثل الخليل
واستجاب لطاعة ربه وعندما باشر بذبح ولده فداه الله بكبش عظيم انزله من الجنة كي
يذبحه بدلا من ولده ,الى اخر القصة المعروفة . المهم ان هذه السنة الابراهيمية التي
حولت الاضحية البشرية الى اضحية حيوانية يتوارثها اليزيديون (الايزيديون ) ملة
ابراهيم لحد الان وخاصة عند حلول وقت الصوم والعيد .

وهناك من يرجع هذا الصوم لاصول زرادشتية , حيث يذكر الباحث حاجي علو ( رغم تحفظنا
على هذا الراي لان الزرادشتية لا تبيح الصوم بل تحرمه كما تحرم الاضحيات والقرابين
) انه كان هناك ثلاثة معاونين لاهورا مزدا كل واحد منهم يسمى ئيزيد لذلك يصوم
اليزيديون ( الايزيديون ) ثلاثة ايام كل يوم لاجل واحد منهم , ويضيف بان في اللغة
البهدينانية ليس فيها جمع للاسماء لذلك يسمي اليزيدية صوم يزيد ( ئيزيد ) بالمفرد
لهؤلاء ئيزيد معاوني الاله اهورا مزدا فاصبح اسما اخر للاله الاوحد , بينما
السورانيون والفرس فانهم يجمعون هؤلاء الثلاثة باسم ( يزدان ) جمع ئيزيد والتي تعني
ملائكة اهورا مزدا وبعد ظهور الاسلام حلت كلمة يزدان محل اهورا مزدا .

وكما اسلفنا القول ان الصوم يقع في يوم الثلاثاء الذي يسبق اول جمعة من شهر كانون
الاول الشرقي حيث يصوم الكل في هذا التاريخ , ما عدا عشيرة الفقراء في سنجار ,
فانهم يقدمون صيامهم ويحتفلون بعيد الصوم باسبوع واحد يسبق موعد الصيام المعروف .

ولم اعثر في المصادر مايشير الى سبب هذا الاختلاف في صيام عشيرة الفقراء عن البقية
ولاحتى في الادب والاقوال الدينية , الا ان الباحث حاجي علو يفسر سبب هذا الاختلاف
في التاريخ الى انه حصل هناك وهم والتباس شخصي من قبل احد مراجعهم الدينية وهو
الفقير خدر بركات في عام 1977 حيث توهم في تحديد موعد الصوم باسبوع قبل موعده
المعروف , وفي السنة التالية طلب من الفقراء ان يقدموا صيامهم اسبوعا عن الموعد
المتعارف عليه وتحمل عبء مسؤولية هذا التغيير والتقديم على عاتقه لاسباب لازالت
مجهولة لحد الان واستمر الحال هكذا الى حد الان , ويقال انه اراد اضفاء بعض التميز
والخصوصية لعشيرة الفقراء عن غيرهم فاستمر صيامهم وعيدهم متقدما عن البقية الى الان
.

قد تبدو هذه المسالة غير منطقية بعض الشيء , فليس من المعقول ان يستمر الوهم
والالتباس في التاريخ كل هذا الوقت , كما لا يعقل ان تبقى عشيرة باكملها اسيرة كلام
مرجع ديني توهم والتبس في مسالة ما وتستمر على ذلك الوهم والالتباس في التاريخ لحد
الان , فالمسالة تحتاج الى تقصي وبحث اكثر لمعرفة سبب اختلاف صوم الفقراء عن البقية
.

وعشيرة الفقراء في سنجار , لمن لايعرف , هم جيش يزيد الزاهدين الناسكين من حاملي
الخرقة والتي يحصلون عليها بعد ان يحفظون مجموعة من الاقوال والقصائد والتراتيل
الدينية ويكونون بمرتبة رجل دين , ما يعني وجوب تواجدهم خلال المراسيم والمناسبات
والاعياد الدينية وطقوسها وفي التعازي والدفن ومراسيم تجوال السنجق ,اما في عيد
الجماعية فيجلسون عند الباب الرئيسي ( ده ري قابي ) لتوزيع البراة على الزائرين ,
ويقومون بمراسيم ( السما ) , ويشعلون الفتائل ( الجرا ) في كل ليلة من ايام الاعياد
والمناسبات الدينية وفي ليلة الاربعاء من كل اسبوع , وغيرها من الواجبات الدينية ,
وللخرقة قدسية كبيرة تستوجب لحاملها سلوك واداب خاصة لذلك كانت للفقير حرمة خاصة
بسبب الخرقة , كما يلبس حامل الخرقة ( الكلك ) وهي قبعة سوداء صغيرة ويلف حول عنقه
طوق من الصوف احمر اللون يسمى طوق يزيد ( ايزيد ) ويلبس فوق الخرقة البرسينك اضافة
الى الشالك والسروال الابيض .

ورتبة الفقير هي وراثية , ويمكن ان يكون الفقير من طبقة الشيوخ وهم شيوخ الشيخ حسن
وشيوخ الشيخ ابو بكر , كما يمكن ان يكون من طبيقة البيرة وهم بيرة اومر خالا ,
وهناك الفقراء من طبقة المريد الذين يتوارثون لبس الخرقة .



لماذا صوم يزيد (ئيزيد , ايزيد)

بعد ان بحثنا في مفهوم الصوم وانواعه , علينا ان نحدد لماذا سمي هذا الصوم بهذا
الاسم , ومن هو( يزيد او ئيزيد او ايزيد او يزدان او ايزت) الذي يصوم الناس ويعيدون
لاجله .

قيلت في تسمية اليزيدية ( الايزيدية ) عدة اراء مختلفة ومتباينة , وهي لا تعدو عن
كونها اجتهادات واحتمالات تحتمل الخطا والصواب , فلا يمكن الجزم باي من تلك الاراء
الا بما يوافق قناعة الشخص الخاصة , فالحقائق نسبية واغلبها ضاعت ومابقي منها حرفت
وزيفت جهلا او عمدا مما ادى الى تراكم الارباك والغموض على تاريخ هذه الديانة عبر
مراحله التاريخية . هذا الاضطراب والتناقض فسح المجال للاخرين للتشكك في أصل ونسبة
وتسمية هذا الدين .

وساعد على ذلك تلك الانعزالية التي اتسمت بها هذه الديانة والتي فرضت على ابنائها
كتم موروثهم الديني وحفظ اسرارها المتمثل بالاقوال والنصوص الدينية اللذان يعدان
مصدر هذه الديانة , اما ماهي مصدر هذه الاقوال فهي الاخرى محل خلاف , لكنها تبقى هي
المرجع الديني الوحيد رغم تعرضها هي الاخرى للتغيير والتحريف , وهذه مسالة اكيدة
طالما انها كانت محفوظة في الصدور وتناقلت شفاها عبر الاجيال , الا ان هذا لايعني
ان ننتقص من اهميتها ومكانتها الدينية , رغم الشك .

فقسم يرجع اصول هذه الديانة الى اصول سومرية وبابلية تمتد الى الاف السنين ويعتبرهم
الاصول الاولى لليزيديين ( الايزيديين ) التي عاشت العراق القديم منهم الدكتور خليل
جندي في ( نحو معرفة حقيقة الديانة الايزيدية ) , استنادا الى بعض الطقوس المشتركة
مثل احتفالات عيد راس السنة اليزيدية ( الايزيدية ) السري صال وعيد اكيتو , واعتبار
يوم الاربعاء يوما مقدسا , في حين ان هناك اقواما عديدة سكنت العراق القديم اضافة
الى ماذكره الدكتور خليل , وهي السلالات الأكدية والآرية و الآشورية والكلدانية
والسامية والآرامية {الكنعانية } والأومورية التي تعد الأساس لسلالة بابل الأولى
التي أسست مملكة بابل وحتى مجي الغزو الأخميني للعراق في الألف الأول ق . م الذي
ساعد على ازدياد الفرس ثم تلتها سيطرة الفرثيين وبعدها الساسانية, وهذه كلها تشترك
باحتفالات راس السنة في وقت واحد ولها قدسية خاصة ليوم الاربعاء من كل اسبوع , فهل
هذه السلالات كلها تعتبر اصولا لليزيديين (الايزيديين ) وذلك حسب نظرية د.خليل
جندي؟ .

وهناك من يرجعها لاصول اشورية منهم جورج حبيب الذي يقول ان الاشوريون دخلوا في حرب
مع الفرس فانتصر الفرس عليهم بقيادة كيخسرو الذي اسس الحكم الميدي الفارسي الذي
يعظمه الى اليوم اليزيديون ويذكرونه باسم خدر مدمجا بالاسم الارامي الياس ( خدر
الياس ).

هذه الفرضية لاتعدو عن كونها اجتهادا شخصيا ينقصها الترابط التاريخي فما علاقة
اليزيدية ( الايزيدية) بالاشوريون حسب هذه الفرضية او بكيخسرو وفق هذا لتحليل؟؟.

وهناك الكثير من المستشرقين اعتبروا ان اليزيدية ( الايزيدية ) هي بقايا المثرائية
ومنهم توفيق وهبي في ( اليزيدية بقايا المثرائية ) التي ترجمها من الانكليزية شوكت
ملا اسماعيل حسن حيث يذكر فيه ان هناك الكثير من الرموزوالطقوس الدينية والاجتماعية
المشتركة بين هاتين الديانتين مثل طقس ( السما ) و ( القاباغ ) ( واضحية الثور ) و
( وليمة جل ميران ) و ( التعميد ) و ( البراة ) وهذه كلها طقوس اعياد الجماعية في
لالش , وان كلا الديانتين تشتركان بتقديسها للشمس الذي يعتبر الاله المثرائي مهرا
الها للشمس .

في حين هناك من يعتقد ان اليزيدية ( الايزيدية ) هي مرحلة متقدمة من الزرادشتية او
انها هي الزرادشتية بسبب الثوابت المشتركة بين الديانتين من قدسيتهما للشمس والنار
منهم صديق الدملوجي الذي عاشر اليزيدية ( الايزيدية ) اكثر من 30 سنة وعاش بينهم
الذي يرجع اصل اليزيدية الى الزرادشتية الذين تحولوا فيما بعد الى المانوية .

ويرجعهم نوري الباشا في كتابه ( عبدة ابليس ) الى المانوية , حيث يستند هؤلاء
الكتاب في رايهم الى وجود الدين المسيحي والمجوسي في جبل هكار قبل ظهور الشيخ عدي .

وللرد على هاتين الفرضيتين نقول ان جمع الاديان والعقائد مهما اختلفت عن بعضها
فانها ليست منقطعة عن المجتمع الانساني ولكل دين تنظيم خاص تقرره طبيعة هذا الدين
ونوعية العلاقات لذلك هناك تاثير متبادل مابين الاديان جميعها لكن هذا لايعني ان
اية دين بالضرورة ان تكون امتدادا للدين الذي يسبقه .

ويرجع كل من اوليا الجلبي والمسعودي كلمة اليزيدية الى ( ايزي ) و ( وايزدان ) و (
ازادي ) وهي كلمات كردية وفارسية تعني ( الله ) باللغة الفارسية .

ويقول سليمان الصائغ ان تسميتهم جاءت بانتسابهم الى الاله ( يزد ) او ( يزدان )
استنادا لما جاء في تاريخ كلدو اشور نقلا عن توما المرجي في كتابه ( الرؤساء ) .

اما المستشرق لايارد فانه يرجع اصل التسمية الى مدينة ( يزد ) الفارسية التي كانت
مقر الايزيديين الشمسانيين قبل الف سنة اتباع النبي ابراهيم .

اما امبسن فيشير الى ان الطريقة الدينية اليزيدية والمجوسية القديمة نشات من
الزرادشتية , وان التاريخ اليزيدي الحديث متاثر من احتكاكهم بالمسيحيين وخضوعهم
الجزئي للحكم الاسلامي الذي سبب بعض التغييرات في عقائدهم .

وهناك من يرجع اصل التسمية الى ( ازت ) او ( ايزيتا ) وهي تسمية قديمة ظهرت في
العراق وهي دالة على التقديس عند الكثيرين وليس عند اليزيدين والبابليين فقط .

و لم تلق هذه الاراء القبول وتعرضت الى انتقادات عدة . فاذا اخذنا فرضية ان تسمية
اليزيدية (الايزيدية ) مأخوذة من كلمة ئيزيد او ايزيد الفارسية التي تعني الله وان
الايزيديين هم اتباع الله الموحدين فهذا يعني اننا نؤكد ان هذه الديانة اليزيدية
(الايزيدية ) ذات جذور فارسية وبالتالي سوف تصح كل الفرضيات التي ترجع هذه الديانة
الى اصول مزدكية ومجوسية وزرادشتية ومانوية ومثرائية وسيكون اتباعها من اصول فارسية
وسنقطع بذلك اي ارتباط بالشيخ عدي بن مسافر واضع اسس الديانة اليزيدية ( الايزيدية
) ونكون هكذا قد اسقطنا وهدمنا اساس هذه الديانة التي وضعها الشيخ عدي بن مسافر .

اما القول بأن اليزيديون ( الايزيديون ) يطلقون لفظة {ائيزي }على اسم {الله}فهذا
غير صحيح لأن هذه اللفظة غير متداولة بمعنى لفظ الجلالة وانما ترد كلمة {خدا أو
ياربي }للدعاء في الأدعية الدينية , واليزيدي ينادي ربه ب {يا الله أو يا خدي أو يا
ربي } .

ولو صحت الفرضية التي تدعي ان ائيزيد هو اسم الله فكيف يفسر احتفال اليزيدية
(الايزيدية ) بأهم وأقدس الأعياد عندهم ألا وهو عيد مولد يزيد بعد صوم ثلاثة أيام ؟
...وهذا الراي موجود في الأقوال الدينية حين بشر الكهنة معاوية بان ابنه سيولد في
الجمعة الأولى من شهر كانون الأول الشرقي فصام القوم الأيام الثلاثة الأولى للولادة
استبشارا ًوفرحاً بمولد يزيد…

أما فرضية ان الأيزدية تنسب إلى مدينة {يزد} الإيرانية فهذا يعني أن منبع ديانتنا
ستكون تلك المدينة وكانت ستكون لها قدسية لدى اتباعها ولزارها اليزيديون (
الايزيديون ) افواجا افواج مرة في السنة على الاقل للحج او للتبرك بهذه المدينة ,
وهذا ما لن نجده ولم نسمع به في اعرافنا الدينية ولا الاجتماعية , اضافة الى انه
لاتوجد هناك اية ديانة ممكن ان تنتسب الى مدينة ما لان جميع الاديان تنتسب الى
مؤسسيها .

بقيت هناك فرضية نسبة اليزيدية ( الايزيدية ) الى شخصية يزيد بن معاوية والاخذ بهذه
الفرضيه فيه اتهام صريح لمؤيديها بجر اليزيدية ( الايزيدية ) الى اعتبارها فرقة
منشقة عن الاسلام , وهذا كلام ساذج لا ينطلي الا على محدودي الفكر .

وقد ذكر الشهرستاني في الملل والنحل والاهواء ان اليزيدية عرفوا في فترة من التاريخ
بالعدوية مرة وبالداسنية كما تعرضت معتقداتهم الى تبدلات خلال مراحل التاريخ .

لهذا السبب لم تلق هذه الفرضية ايضا القبول مع انها اقرب الفرضيات الى المنطق
والقبول , فيزيد بن معاوية لم يكن في يوم من الايام مسلما ولم يتبع دين محمد , ولم
يؤسس دينا ولم يدعي النبوة , بل بقى متمسكا بدين ابائه واجداده الاحناف دين ابراهيم
الخليل عليه السلام , وقد قرب الاكراد منه , واعتمد عليهم في الكثير من شؤون البلاد
, بل حتى ان قاضي القضاة في عهده كان كرديا مما اثار هذا حفيظة العرب والمسلمين,
اضافة الى الاحداث المهمة التي وقعت في عهده .

فقد كان جده أبو سفيان من الأحناف وسيد قومه لكنه في يوم فتح مكة اضطر الى الموافقة
على دخول محمد حفاظا على مكانته ومقابل احتفاظه بالسناجق (الطواويس) والتي كان
عددها سبعة في بيته لأهميتها الدينية المتوارثة عن النبي إبراهيم الخليل (ع) وخوفا
من بطش النبي محمد بها وتكسيرها بعد ان كسر جميع الاصنام في الكعبة .

أما الكعبة فهي بيت نبي الله إبراهيم الخليل الذي يحوي الحجر الاسود الذي نزل من
السماء وكانت مركزا دينيا وكان ابو سفيان سادن الكعبة وخادمها التي استولى عليها
الإسلام وقطعوا السبيل إليها ومنعوا الحج اليها لكل من لم يسلم , فاعاد يزيد الهيبة
والمكانة لاهله ولقومه الاحناف , واحيا دين ابراهيم دين ابائه الذين دخلوا الإسلام
بقوة السيف وما أن ضعف السيف الإسلامي حتى عاد كل إلى دينه , والتاريخ يحدثنا عن
شواهد كثيرة لحركات الارتداد التي نجح في قسم منه واخفق في الكثير منها وسارت عجلة
التاريخ والتي ضاع اغلبها عن عمد لطمس الحقائق.

ولما كان التوغل في هذا البحث يقودنا الى فصول طوال قد لاتكون في صلب بحثنا هذا
لذلك نكتفي بهذه النظرة الخاطفة .

ومن خلال متابعتي للمقالات التي تطعن بيزيد وتسيء اليه تعجبت كيف يسمح لهم بتلك
الحرية في الاساءة ولايسمح لمن يعارضهم بالكتابة عن محاسنه , لذلك رجعت لمصادري
لتقديم مايرد به على تلك المقولات .

لاينكر ان هناك سر في عظمته وهذا الكلام ليس للرد على من يحاول تشويهه بل لاظهار ما
لهذه الشخصية من جوانب ايجابية ومافيها من تاثير رغم ما يتقولون عليه ولصق كل
النواقص به ما استطاعواالى ذلك سبيلا .

وإذا دققنا في الأقوال والأدعية الدينية ( كقول يزيد مزن ) و (قول يزيد) والمرفقة
طيا مع هذه الدراسة , نرى تكرار لأسم السلطان يزيد باعتباره شخصاً لا الهاً , الا
ان النزعة الصوفية التي تؤمن بالحلول قد جسدت نور الله وذاته في طاووس ملك وفي
السلطان يزيد ومن بعده الشيخ عدي , ونسبت إليهم صفات الآلوهية والخلق والرحمة {
بالحلول },

والحلول هي مفردة صوفية تعني انتقال روح الله في الأنبياء والأولياء في صور متعددة
وهذا ركن أساسي في العقيدة الصوفية , والتي هي مستمدة أساسا من البوذية والهندوكية
والديانات اليونانية القديمة , التي تعتقد بظهور والأنبياء والاولياء في صور متعددة
في عصور متفاوتة بالتناسخ والحلول .

لو كان القول على ان يزيد ( ئيزي ) هو الله صحيحا حسب ماورد في النصوص الدينية ,
لكان الشيخ عدي ايضا هو الله بدليل ماورد في النص الديني الاتي :



شيخادي شيخه له كانيه

عوليا وي به ئه لفيه

نافى شيخادي يه شرين يى شريف هه ر خودي



لذلك ووفق هذا المفهوم الصوفي الديني اليزيدي , فأن روح الله وسره قد حلت في طاووس
ملك ومنه انتقلت االى السلطان يزيد ومنه إلى الشيخ عدي ومن ثم إلى الشيخ حسن فالشيخ
شمس بالحلول وبالتالي فان هؤلاء يشكلون أسماء التعظيم عند اليزيديين (الايزيديين )
.



وهناك مقطع من سبقة دينية يقول :

هه كه رخودى كر ائيزيدينه

سه ر نافى سلتان ايزينه

ئه لحمدلله ئه م بتريقا خو رازينة



ونص ديني اخر يقول :

سولتان ئيزي بخو به دشاية

هزار وئيك ناف له خو داناية

نافى مزن هه ر خوداية

وهناك مقطع من قول ئومر خالا وحسن جناري نشره الشيخ علو خلف ورد في كتاب صفحات من
ادب الدين الايزيدي للدكتور خليل جندي يقول فيه :



دا من كاسا عامي

من فخوار بو بتمامي

دا ئه م بده ين مه ده مي ئيزي شامي

سولتان ئيزي يي ال شامي بوو

فكيف يكون الله شاميا ان كان ئيزي هو الله حسب ماجاء في هذا النص ؟.

وهناك في لالش قبر صغير في باحة المعبد قرب الجهة اليسرى من الباب المؤدي الى قبر
الشيخ عدي , يقال له قبر يزيد ( ايزيد ) يحجه الناس ويتبركون به , فان كان يزيد
(ئيزيد ) هو الله فكيف يكون له قبر ؟ , الا تدل كل هذه المعطيات على ان يزيد (
ايزيد ) هو شخص وانسان وليس اله ؟.

فالمنطق اذن يقول ان يزيد او ايزيد هو شخص ناسوتي الا ان الالوهية حلت به بالحلول
حسب المفهوم الصوفي , وعظمه اتباعه لانه اعادهم الى دين ابائهم دين الاحناف اتباع
النبي ابراهيم , فهو لم يؤسس اي دين ولم يكن يوما نبيا , وهذه سبقة دينية تؤكد ما
ذهبنا اليه :



جه ند به ساره وجه ند نه بيانا

جه ندي به حره وجه ندي به رييه

هه موو له سه ر نافا خودي وسولتان ئيزيه



هذه السبقة الدينية تظهر الوهية يزيد , وتؤكد على ان الله ويزيد هما اثنان وليس
واحد .

كما ان هناك اشارات في النصوص الدينية اليزيدية (ادعية ,اقوال, سبقات, بيتا ) وهي
كثيرة لايمكن حصرها تؤكد ما ذهبنا اليه , منها قول يزيد ( ئيزيد ) وقول مزن المرفقة
ادناه , وملخصها انها تروي حكاية معاوية بن ابي سفيان الذي لم يكن يرغب بالزواج كي
لاتتحقق نبؤة محمد حين كان معاوية يحلق راس محمد فجرحه معاوية وخرجت قطرة دم من راس
محمد وقبل ان تسقط على الارض لعقها معاوية بلسانه كي لاتصل الارض , الا ان محمد وبخ
معاوية على فعلته هذه وقال ان قطرة الدم هذه ستسيل انهارا من الدماء بين ذرية كل
منهما , لذلك قرر معاوية عدم الزواج كي لاتتحقق تلك النبؤة , لذلك عندما اضطر
معاوية للزواج , تزوج من ميسون او مهور التي كانت امرأة مسنة تعدت مرحلة الانجاب ,
لكنها بقدرة القادر تحبل بيزيد , مما يثير هذا الحبل حفيظة الناقمين الذين لايريدون
ان تكون هناك ذرية لمعاوية بن ابي سفيان بحسب نبؤة محمد , لذلك تضطر مهور ام يزيد
ان تترك الشام وتعود الى ديار اهلها في البادية كي تضمن سلامة وليدها , وقصة ولادة
يزيد وكيف ان الكواجك او المتنبأين تنبأوا بولادته في يوم الجمعة فصام القوم ثلاثة
ايام ابتهاجا وفي يوم الجمعة احتفل بعيد مولده , وكيف انه ولد ونشا عند اخواله في
البادية في منطقة تسمى بسطة الشام بعيدا عن ابيه , حتى كبر وشب وعاد الى الشام والى
اخر القصة المذكورة في القول .

وقد مجد الشيخ عدي بن مسافر يزيد بن معاوية في ادعيته وأقواله التي ضمها كتابه
الشهير "اعتقاد أهل السنة والجماعة " واحاطه بهالة من التمجيد والقدسية , وان
تمجيده ليزيد بن معاوية لابد له من اسباب , واسباب قوية ومقنعة وليس هباء كما يتصور
البعض , فيزيد أعاد دين آبائه وأجداده دين إبراهيم الخليل "ع" أثناء فترة حكمه
القصيرة , وأنتقم لهم في واقعة الحرة والطف , لذلك ولهذا السبب سمي العدويون
باليزيديين الذين كانوا يتسترون تحت اسم (الداسنيين ,أو أهل السنة ) بعد مقتل الشيخ
حسن حفيد ابن أخ الشيخ عدي على يد بدر الدين لؤلؤ الشيعي الذي خشى سيطرة العدويين
وتعاظم نفوذهم , لهذا كانت اليزيدية ( الايزيدية ) في تلك الفترة ( عقيدة باطنية )
والباطنية هي طريقة اتخذها اصحابها للوقاية من نقمة مخالفيهم في الاعتقاد , فكانت
اليزيدية (الايزيدية ) فرقة باطنية يسترون تعاليمهم بعد مقتل الشيخ حسن وكانت
طريقتهم وتعاليمهم صوفية , وعلى النحو الذي فصله ابن تيمية في وصيته الكبرى وابن
خلكان في وفيات الأعيان وابن كثيرفي البداية والنهاية وابن الأثير في في الكامل في
التاريخ .

وكانت للشيخ عدي سلطة على شيوخ عصره كما كان كثير التعبد والمجاهدة حتى قال عنه
الشيخ عبد القادر الكيلاني "لو كانت النبوة تنال بالمجاهدة لنالها الشيخ عدي ".

لذلك ناصر دعوة الشيخ عدي الكثير من المريدين واتبعوها , فسمي اتباعه ( بالعدويين )
أما طريقته فكانت تسمى ( بالطريقة العدوية) فنظم أمورهم الدينية وفق أسس صوفية
,الذي اعتمد فيه على الجوهر لا على الشكل واتخاذ التزهد والتعبد سبيلا لمعرفة الله
, كما أسقط عنهم الفرائض الدينية , ووضع نظام الطبقات الدينية والتعليم الديني ,
وهو أول من لبس الخرقة الصوفية المقدسة , وأبدل ملابس الصوفية البيضاء بالملابس
السوداء .

واليزيدية ( الايزيدية ) هي تطور لاحق لنظام صوفي يعتمد أساسا على العلاقة بين
البير أو المرشد الديني وبين المريد , وهي تعود لأصول ديانات قديمة صوفية وزرادشتية
وهو ما كان موجودا قبل مجي الشيخ عدي إلى لالش , أما بعد مجيئه فقد أضاف طبقة
الشيوخ إلى جانب البيرة ليكونوا {المرشد الديني }واطلق عليهم لقب {دو ناف}أي أصحاب
الاسمين إشارة إلى واجبهم الديني إلى جانب سلالتهم العريقة , حيث يرجع الشيوخ إلى
اصل واحد {مالا ئاديا كولى داركينه} وهم ثلاث اسر القاتانية والشمسانية والآدانية ,
اما البيرة فهم أقدم من طبقة الشيوخ في الارشاد والتعليم الديني .

وقد فرضت العقيدة اليزيدية ( الايزيدية ) لكل يزيدي ان يكون له شيخ ومريد ومربي واخ
اخرة وصديق اخرة , يتلقى منهم التعاليم الدينية وطقوسها وفرائضها من حلال وحرام ,
ومثل هذه الفريضة موجودة لدى الطرق الصوفية ايضا , وقد اوضح الدكتور سعيد عبد
الفتاح علاقة الشيخ والمريد في كتابه ( السيد احمد البدوي ) الذي اكد بان لزاما على
كل مريد ان يسلك طريق الله ان يتخذ له شيخا ,.

كما اوجبت الديانة اليزيدية ( الايزيدية ) ان يكون هناك شيخ وبير لكل فرد يزيدي ,
وهناك قول كان يذكره المرحوم المربي الشيخ صبري مراد بهذا الشان يقول فيه :



هه كه ميري مريد بادشايي

وسه ريوي له عه زمانه داوه ستايي

جايزه ده ستي طه ريقه تاوي

له سه ر سه ريوي دانايي

ومعناه اذا كان المريد ملكا يطال السماوات راسه يجب ان تكون يد طريقته اي الشيخ
والبير فوق راسه .



الخلاصة

تبين من خلال هذه الدراسة المتواضعة ان وجهات نظر الباحثين اختلفت في اصل تسمية
الصوم والعيد , كما اختلفوا من قبل في اصل وتاريخ هذا الدين ورموزه وطقوسه , وهذا
ناتج طبيعي عند انعدام المراجع التي تسند الاراء وتوثقها , وهذا ما يؤدي بدوره الى
التشكيك في كل ما يخص الجذور الاولى للرموز الدينية والانتماء الديني , خاصة ونحن
نعيش في مرحلة انتقالية حيث تطور المجتمع بسرعة كبيرة خلال العقود القليلة الماضية
وتبدلت المفاهيم الدينية والثقافية , وما نتج عن ذلك من صراعات كبيرة بين ماهو جديد
وما هوقديم وفيما بين الناس بعضهم البعض الاخر في ظل واقع يحكمه الكثير من الغموض .


هذا من ناحية التاريخ والمصادر التاريخية , اما لو تحولنا الى الاقوال والنصوص
الدينية فنستطيع

ان نؤكد على ضوئها ان نور الله وذاته قد تجسدت في شخصية الشيخ عدي ويزيد باعتبارهما
يمثلان روح طاوووس ملك على الارض وان قوة كل منهما انما هي مستمدة من قوة ونور
طاووس ملك .

اقولها بصراحة نحن تنقصنا القراءة الكافية والوعي لاننا محكومين باراء مسبقة تحكمنا
وتشل تفكيرنا , لهذا علينا ان ننطلق من التاريخ لنفض الغبار فهناك مايغنينا عن
التأويلات والاستنتاجات والطروحات , لنقرأ التاريخ ونقارنها مع ادبنا الديني بدلا
من الفوضى الكلامية لان الحكمة تستدعي فرض الاراء بالاقناع وليس بفرض الخرافات
البعيدة عن المنطق , نحن نحترم المعارض الذي يسوق الحجة ويناقشها ويفند الراي
بالحجة لكن المشكلة من بعض الجهلة الذين لايدركون انهم جهلة , فالكتابة تحتاج الى
جهد وضوابط وسعة اطلاع ومعلومات معرفية كافية حتى نصل الى حلول معقولة .

اتمنى ان اكون قد اصبت بعض الحقيقة واديت شيئا من الواجب في هذ المجال الذي لايزال
بحاجة الى دراسات مستفيضة لازالة الشوائب الذي الحقته بعض الاقلام ذات الاهواء
والمصالح .



Qwlê Maka Êzîd



1 Me yek divê î zane,

bipirsê li halê me heyranî,

ka çawabû qisete Miawî û wî Siltanî?



2 Me yek divê bikêt hikyate,

şêro xwdanê atqate,ka çawa

Siltan Êzîd dahirbû rûyê Qinyatê?



3 Heke Siltan Êzîd

bedena Makê peyda bû,

Surr li Miawî peyda bû,

Miawî ji heybetê bizdiye bû!



4 Miawî vê yekê nedihate bere,

bi Dîmeşqê re kir sefere,

Maka Siltan Êzîd dê te dere!



5 Maka Siltan Êzîd deng hilînê,

heçîyê ji xewenekê bibînê,

înşalah ewê ji destê xewna xwe gazine!



6 Maka Siltan Êzîd wê didê xebere,

ya Miawî emê ji Bajêr biçine dere,

kesek bê meferî ne dimire!



7 Miawî kirbî kewnû û karî,

Maka Siltan Êzîd derkir ji Şarî,

li wan ronaîbû li wan bû tarî!



8 Şikir li wan bûya tariye,

Kesekî ne dizaniye sebeb çiye,

sebeb Maka Siltan Êzîda!



9 Maka Siltan Êzîd ji Şamê birê bû,

Sirra Siltan Êzîd bi vê bû,

ew çû û berê wê li Besrê bû!



10 Ew çû berê wê li Besra yê,

temambû Qewl û wehdayê,

wê dahirbe Êzîdê me ye!



11Wê dahirbe Êzîdê mine,

ew ne biçuka,î mezine,

çend zor wesfet jê diçine!



12 Çendî jê diçin zor wesfete,

zirib mabû kermate,

ser Amê êxistî saf û heybeta!



13 Yela Besra xeber conika,

risqê wan xileft cêmika,

hermetê wan cot cot man dika!



14 Sê Durr min xwîyane,

Melek Şêxisin Eyîn Al Beyzye,

Siltan Êzîd bi xwe Allah ye!



15 Sê Durr li min xwîyabûn,

Melek Şêxsin Eyin Al Beyzabû,

Siltan Êzîd bi xwe Allaha bû!



16 Bavê Hiran û Nuredîne,

dahirbûya Siltan Êzîde,

Miawîye jê ye bi keriba,ye bi kina!



17 Bavê Hiran û Şehîde,

wê dahirba Siltan Êzîde,

atqate min û çendî Mirîde!



18 Miawîye çûb û diyare,

dît Siltan Êzîd yî siware,

Feqîr î seknîne li çar kinare!



19 Feqîrê cûmayê ciyê Reşane,

qedirê wan qedrekî girane,

wê ji vî Telbî rabe bi xwe Siltane!



20 Feqîrê comayê desta erzetê,

Mêre vêra dikin gotinê,

kengî Siltan Êzîd ê dahirba rû Dinê?



21 Şama û Besra ye,û nave û hedîsa

Bajarê nazikî letîfa, tê hena texmî û qedîfa,

nave Siltan Êzîd î şerine, î şerîfa!



22 Çi Şameke belave,

Siltan Êzîd gerîye li nave,

Edawîye rohnbûn dil û çave!



23 Çi Şameke li ciya,

dahirbûye Siltan Êzîye,

mekanê Siltan Êzî kanîye Sipîyae!



24 Çi Şameke li cîde

dahirbûya Siltan Êzîde

atqate min û çendî Mirîde



25 Çi Şameke li mehlê,

dabûa min kassa serê kelê,

mekanê Siltan Êzî heda birka kewdilê!



26 Çi Şameke li jora,

dabûa min ji kassa Mohira,

mekanê Siltan Êzîd qubletel bi dora!



27 Xeber geriya Dinê û Welate,

Siltan Êzîd wê dihate,

Siltan Êzîd cidê Şêx Berkate!



28 Dinya û alamê bûye dikir,

wê dahirbûe Siltan Êzîdê bûkûr,

Siltan Êzîd cidê Şêxûbekir!



29 Nav Edawîya bûa raye,

Siltan Êzîd bi xwe Pedşaye,

koçek Cem pê sitra ye!



30 Çi Pedşayekî pir kereme,

çendî medeha pê dima,

pê sitrabû koçek Cema!



31 koçek Cem pê sitra bi eşiqa,

kesik kir Dara hişka!



32 Şame û dubara û Dîmeşiqa,

xafila pê nîna bar û pişka,

ye me Sinya heya û Iman bar ser pişka!



Qewlê Mezin



1 Sibehekê jê xewla ye,

Siltan Êzîd ji Maka xwe pirsiye,

goMakê: ti bi Xwedê kî Îlahîye,

ti bêja: min rastiye,

ka navê Bavê min çiya?



2 Lawo Padşa ye,

ser Textê Mîre rawesta ye,

Dîmeşiq bi navê wî a ava ye!



3 Lawo Babê te Paşa bû,

li ser Textê Mîrê xwe rawesta bû,

Dîmeşiq bi navê wî a ava!



4 Ez jî Xatunik bûm,

ji Xatunê Dîmeşqî ye,

a wan di xewna xwe de diye,

Pisekê min dahir bibiye,

saf û tirsa wan ji destê wî ye!



5 Ewan li me kire dilsarî,

wan em derêxistin ji Şarî,

şikir li wan ronahîbû,

li wan dibûa tarî!



6 Şikir li wan bûye tarîye,

ber a ewan bi xwe zaniye,

dê zanîba sebeb çiye,

sebeb ji ber Maka Siltan Êzîye!



7 Siltan Êzîd dibêjê:rojekê ezê herime,

Cêşê zehif lê cemakima,

binêrin bê çi li serê wan bikiema!



8 Gotê Lawo Babê te,

Sirra wî kêmtire ji ya min û teya,

vê carê çi li gel neke ye!



9 Ewan Sirra Siltan Êzîd dahirkirin,

libsekî keskî Sorî semawî li ber kirin,

bi bi Dîmşqê re seferkirin!



10 Siltan Êzîd

siwarbû pê de tê te, wê dahirbe,

wê Sordika bîna Agir û Pêta,

ew kî kora ye Siltan Êzîd navê te!



11 Siltan Êzî çûbû Bajarê bab lê,

dikanê zorî zehef lê,

hemû bi şebek û dav lê!



12 Siltan Êzîd çûbû Bajarê bab lê li nave,

dikanê zor zehfa,hemû li ben daye û dave!



13 Siltan Êzîd derê Bajarê ve tê ye,

qasidekî li Miawî dişîne,

Got:ya Mihawî Siwarê Şêrekî te dixwînê ye!



14 Siltan Êzîd derê Bajarê ve kirbû qeste,

qasidek li pê Miawî şandibû dest bi desta,

ya Miawî tu kermika;Şêra siwarek te dixwînê

li derê Bajarê de diweste !



15 Miawî ji qasid re dike stexbêre,

qasido ti bi wî kî Melekê Cebêre,

ti nabêjê min çi nav û lewnê Siwêra?

vê sibê ev ecêbeke li ser min de di hînêra!



16 Miawî ji qasid dikiete pirsiye re,

qasido ti bi wîkî Melekê Cebare,

ti nabêjî min çi nav û lewnê Siwara?

vê sibê ev ecêbeke li ser min de di hinêra?



17 Qasid li van mehnîye ve westabû,

Ganê Miwaî girtbû taye,

li ber hindabû çiqas tedbîr û raye!



18 Qasid li van mehîye ve diweste,

Go ya Miawî eva Siwarekî hoyî mesta,

tiştê ez zanim libsî Sora,rimeka keskali deste!



19 Miwaî nemabû bika hal û hewala,

go:ez naçim bala,

go ezê şînma ba di Mêr sere,

ezê dû Mêr serê xwe şînima bala!



20 Miawî şanda bal du Mirsle

gava çûn û dîtin ew nedere,

Siltan Êzîd diha li wan kir,

herdo kirine Bera!



21 Miawî du Mêrserî dî dişanda bala,

gava dîtin ew dîndare,

Siltan Êzîd Du“a li wan jî kir,

ewjî dikirin Hîcaara!(kevir)



22 Yekî bo Miawî dibir xebera,

Go:ya Miawî ev Siwarî hoy bi nede re,

Siltan Êzîd Du“a li wan kir,ew kirine Bera!



23 Yekî bo Miawî dibir haware,

go:ya Miawî ew Siwarekî hoy diyare,

Siltan Êzîd Du“a li wan dkir ewjî dikirine Hîcara!



24 Miawî digot :gelî Qadiye,

çend min digote we,we bawernekir,

wê dahirbê Êzîdê bi kûr,

navê wî li Dinê bûya dikir!



25 Miawî ji malê der çû,

Qadî û ekabir li ber çû,

saf û heybet li ber çû!



26 Li safe li wan heybe te,

Siwaro ti bi wî kê,yekî muhbete,

ti ji min re nabêjî;te çi xilmete?



27 Siltan Êzîd wê dibêjî ye,

go:ya Mihawî ev şuxlekî çi niye,

s sehila navbêna min û te ye!



28 Miawî wê dêt beyane,

go:Siwaro ti bi wî kê Melekê Rehmane,

ti îşev li min nabî mêvane!



29 Siltan Êzîd deng hiltîne,

go:ez peiya nabim li ser vî zîna,

heta ti naşînê Besra yê Maka min neyna!



30 Miawî we cewab da ye,

go:min şandiba Besra yê Maka te înaba,

bes xwezî min zanîbûa te çi nava!



31 Go:ez nûrim û eslê min nûra,

ew kass wê digerê Şerab al tihûra,

wehda hatiya ezê betalkim,

Kitêb,Defter û Mişûra!



32 Sibeyekê ji ê sehîda,

navê minî şêrîn şerîf Siltan Êzîda,

ez atqata çendî Mirîda!



33 Dibêjin Êzîdê Pisê Miawî,

xûdanê libsê kesekê Sorê semawî,

ez hatime li gel we,qadî û akabirê bikim dahwî!



34 Miawî we digete gotine,

ev Pedşayê hoy mezine,

ew dibê te bi xwe pisê mine!



35 Ewan nav xwe kirine raye,

qasidika şandina Besra ye,

Maka Siltan Êzîd jê îna ye!



36 Anî û bira mala,

Qadî û mukabir çûna bala,

wê jêra dibêjin hal û hewala!



37 Nav Qadiye û babê,

wê saxlemkin vê cewabê,

divên Siltan Êzîd bihlimîn ser îlmê kitabê!



38 Maka Siltan didete beya ne

Go:Êzîdê min bi xwe Siltane,

ew ne hewceyî Ilmê Qurane!



39 Ewan Ilmê xwe dihevotin,

êt Mella cot bi cotin,ê Siltan Êzid

çar çar bi hevra digotin!



40 Siphan ji te Melekê Celîl,

çendî bûhrîn Sal û Bedîl,

kesekî nediye tefalbê hinde Ilmî li bîr!



41 Siphane ji te Melekê Cebar,

û çend bûhrînû Sal û Zeman,

kesekî nediye tefalê û ev Ilme li bal!



42 Qadî dît û bedilî,

Dîwana Miwayî heyrî,

go:bi vê yekê nabê ya Seyîdî!



43 Vê yekê nabêt dahirî,

Pedşayekî qewet li serbî,

Pisê te bî Meyî vexwarbê!



44 Bi vê yekê nabêt dahirî,

Pedşayekî qewet li serî,

Go:Pisê te bê û Meyî vexwerbê!



45 Siltan Êzîd yarê xwe di berî,

li mala sebxî di êwirî,

sebaxî îzetekî çak lê kirî!



46 Sebaxo serê serê sindekî,

li Denî hilîna pengekî,

ji Siltan Êzîd bi xwaze hezar û yek rengekî!



47 Lengo serdarê çendî lenga,

û li Denî hilîne penga,

ji Siltan Êzîd bixweze hezar û yek renge!



48 Siltan Êzîd dibêja sebaxî;

ne kû tû Sirra heqîyê bang bi dêrî,

çi ji xwe re hilgirî,çi ji xwere veşêrî,

heta Saata Dema Rûh bis pêrî!



49 Sebax gotê:ezîzê min min çi mûqdara,

gava Sirra heqîyê dihate diyare,

ez nikarim serê xwe bi ser balgî de di gêra,

go:ma ez çima ser qesrê,

bankim bêjim hol hola Siltan Êzîda!



50 Siltan Êzîd mabû li wê ye,

rojekê û dûa û sê ye,

yekî xeber gihanda ba Babê ye!



51 Yekî bo Miawî dibir xebera,

Miawî li sebaxî dikir lêzim û fere,

gotê Sebaxo:here Siltan Êzîd

ji mala xwe bika dere!



52 Sebaxî dibêjê te Miawî:

ewa Pedşê minî Dinê û Axretê,

dê dikêşim Sicûda û Ebdatê,

ezê çawa bêjim Siltan Êzîd

betal bika vê suhbetê!



53 Miawî dibêjê te sebaxî,

nebêja ne gote mine,

dê mersûmekê bi te dima,

qiryarbê ciyê te ne li Erda hebê,ne li Sema!



54 Sebax hate malê xûlkegirî,

Siltan Êzîd tê fikirî,

zanî çi di dilê Sebax de sêwirî!



55 Sebaxî hate mala,xulik neyî li bala,

gote Êzîd hilo ji mala min here dere,

Welah min qewet nîna bi Bavê te re!



56 Siltan Êzîd dibêja sebaxî,

ya me û ya we hinde,

ti dibînê Bajarê Şamê î çende,

dê hêlim tê de bixwindê kunde!



57 Siltan Êzîd ji mala Sebaxî derket,

bi henek û yarî,ez tê nabim ser wî Nehrî ,

heta gerdennekim dû sarî!



56 Siltan Êzîd ji mala Sebaxî der çû,

Qadî û mukaber ji ber çû,

Şaz û muxenî li ser çû!



57 Şaz û mûxnî xweş mûxnî ne,Axler Tenbûr,sedû bîstû çar hezar weter li pêna,


hemû ber nav û dikarê Siltan Êzîd

şêrînê şerîf distrêne!



56 Siltan Êzîd dest avîta weşîya Tirî,

danî li bin mehîna Nehrê Şamê danî bin berî,

ji qudrete Nehrê Şamê bû Maayî û gûherî!



57 Çi Meyeke weya,

hincî nûqtekê jê vedxwete,

ser û malê xwe lê dide ye,

ev Dinya tê de pê çavê wî weke daweta!



58 Çi Meyake weta,

hincî nuqtek jê vedxwe te,

ser û malê xwe lê dide te!



58 Çi Mayeke dest bi desta,

hincî Mexlûiqê pê kirbû qesta,

hê jê venxwarî pê dibû mesta!



59 Miawî dibêjê gelî Qadiya,

em hin hene û hinde,

emê bi ba Siltan Êzid ve heri ne,

emê Siltan Êzîd girin û di nav xwe de hindakine!



60 Here bi kerba,here bi qehre,

bi sûhbeta û carî, divên bi Siltan Êzîd

bigrin û bavêjina Behirê!



61 Siltan Êzîd yarêt xwe hilane,

li Qera Dengzê li nîveke Behirê dana,

xêfet venir teref kêşana,

şaz û muxenî li nav de dana!



62 Şaz û mûxnî xweş muxnî ne,

Axler Tenbû,sed û bîst û çar hezar wetir lêna,

hemû li ber nav û dikarê Siltan Êzîdê

şêrînê şerîf wê distrêna!



63 Miawî dibêje gelî qadîye,

em hin hene bi ba Siltan Êzîd ve herine,

emê Siltan Êzîd şîret bikena!



64 Qazî Şiro rabû ji Dîwanê,

go:ezê bi xwe girim vê demanê,

ezê çim Siltan Êzîd înim ser deftere îmanê!



65 Qazî Şiro ji Dîwanê hilweste,

ber bi çadirê ve kirbû qeste,

silav li Siltan Êzîd kir dest bi deste!



66 Qazî Şiro ji Dîwanê radibê te,

ber bi çadirê ve diherite,

silav li Siltan Êzîd dikete!



67 Gotî selamû elêkom ya Siltanî,

tû Mîrekî Pisê Pedşanî,

eva çi Meya te serê xwe pê dihlanî?



68 Siltan Êzîd dibêjê:Qazî Şilo,

li min û te şahdebin civat û cimleta,

yek nûqtek Meyîya ser neynoka xwe,

ji vê şerabê bi te dime,

qiryarbê heke te vexwe,ezê vedxwema,

heger te gote:min venaxwe,ez venaxwima!



69 Siltan Êzîd yek nûqte

ser neynoka xwe didête Qazî Şiro,

Qazî Şiro vedxwara,



70 Qazî Şiro dikê gazî û hawara

gelî yara vexwin ya bi dila şêrîna,

ab bi zaroya tehla!



71 Siltan Êzîd kass li Qazî Şiro xeyrand,

bi renga xemiland,li binê Behira seyrand!



72 Wey li Qaziyê kora ye,

seyrî li Behira ber jora,

li wê derê dît libsê Siltan Êzîdê Sore!



73 Wey li Qadîyê kora ye,

ew narêna ciyê xwe Doja ye,

gava çû dîwana Siltan Êzîd

rênî kassa û badiya û Meya,

lew bi Siltan Êzîd nadin şahda ye!



74 Wey li Qadîyê xafila,

hawara xwe bi mal ve dibire,

gava çû dîwana Siltan Êzî,

rênî kassa û badîya û Meya û nedere!



75 Qazî Şiro kaxaz xwe terikir,

hemû keer bi keer kir,

li nîveveke Behirê werkir!



76 Qazî Şiro nema bixwînêt kaxetê,

bûya nedîmê suhbetê,

bû reqasê nava Dawetê!



77 Bû reqas û reqisî,

bû xewas û xewisî,

Qazî Şiro bi wê Surrê rewisî!



78 Qazî Şiro deng hiltîne,

Go:ya Mihawî ti were bi miskînî,

welah me çare bi Siltan Êzîd nîna!



79 Miawî hat şaşîya li sitwê xwe kir,

go:hey Êzîdê mine bikûr,qiryarbê ti bêyî

Bajarê Şamê bi şekir,min Bajarê Şamê

bi milkanaî teslîmî te kir!



80 ji qewlê xwe dî nabê,

tû bihêla Nehrê Şamê xwîyabê,

Bajarê Şamê milkanê tebê!



81 Li banê min kurî wey Siltanî,

çû ser derîyê Mehîna,

ew weşiyê tirî ji bin barî deranî!



82 Nehrê Şamê gerîya bi qewta rehmanî,

Êzîd Bajarê Şamê sitand bi milkanî.

temametîya vî Qewlî li xwedê û xwdanî

Pir Ezdin (Ezidische Akademie




Tags:

0 التعليقات

Leave a Reply

سيتم قراءة تعليقك من قبل هيئة التحرير وفي حال الاسائة الى جهة ما، سيتم حدفه بالفور!.
الاكاديمية الايزيدية

About

صفحة جديدة 1

مواضيع الاكاديمية