المناطق الايزيدية الرئيسية الباقية في الذاكرة (امارة مركه)
سيقوم قسم الدراسات الدينية في الاكاديمية الايزيدية في هانوفر، تباعاً بنشر ثقافة الايزيدياتي من حيث (الأسماء التاريخية والاماكن الاثرية وما يتعلق بها من جغرافية وحضارة)، وحسب المصادر التاريخية والعرف العقائدي الايزيدي. وهي بذلك لا تريد جلب الحساسية للغير أو الاعتداء على حقوق الاخرين أو المطالبة بما هو ليس من الحق الشرعي. ولكن في نفس الاتجاه، فإنه للإيزيديين كل الحق في أن تثبت حقها التاريخي من خلال مؤسساتها وتطالب به كما هو حق للغير الذي لا يألوا جهدا في البحث اليومي عنه.
لذلك، فإن الأكاديمية إذ تسّمي الاسماء بمسمياتها حفاظاً عليها من الضياع والنسيان والاختلاط كما هو حاصل الآن، لأن الواقع الحالي وبثورته المعلوماتية ستذيب الكثير من الحقوق إن لم يتم الاهتمام بها وإعادتها إلى الذاكرة من قبل المعنيين، لكون الاطراف القوية هي التي تحاول دائماً في السيطرة على حقوق الاخرين من خلال استخدام المعلوماتية وطمس الكثير من الحقوق الشرعية لغيرها من المجتمعات (وهنا لا نقصد جهة محددة بذاتها بقدر ما يحصل للمجتمعات بشكل عام). فكلمة مركه، تعني الموقع الجغرافي للإيزيديين في العراق وحدودها هي: من جهة الجنوب جياي صور (جبل حمرين ضمناً)، ومن الشمال جبال هكار شنكال ضمناً. من الغرب تراف متضمناً دياربكر، سرهد، بحيرة وان ومنطقة الجزيرة السورية. شرقاً، أقليم أردلان وضمنها مهاباد وقلبها جارجرا. جنوب شرق، أكبادان (همدان ومنها إمارة بهار المحاذية لإمارة مركه في الجنوب الشرقي).
فالاكاديمية الايزيدية إذ تقر بحق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، وهي تحيي كفاح ونضال الشعوب في نيل تلك الحقوق حسب الاعراف الدولية، فكيف إذن لا تقر بحقوق الشعب الكردي في نيل حق الشرعي في تقرير المصير؟ إن غالبية الشعب الكردي كان إلى الأمس القريب يدين بالديانة الايزيدية، وحتى وقتِ قريب كان الكثير منهم منذ عدة أباء، أو عدة أظهر لازالوا في الذاكرة. وبذلك فإن الاكاديمية إذ تشعر بالحزن عندما يتم تأويل الكلام في غير محله، أو يتم تفسيره على اساس النيات أو محاولة تأويل الكلام لبث الفرقة والتفرقة، وهي إذ تحترم تضحيات ونضال الشعب الكردي بما تحمّل من هجرة وأنفال ومقابر جماعية، وبالتالي إرادته في المطالبة بتقرير مصيره.
وبنبذة تاريخية بسيطة، فإن مير مركه المسمى فروك بن أهران، وهو مَن تصّدى ل خالد بن الوليد في معركة سموقليان قرب هولير، وكتب خالد بن الوليد تقريراً بذلك لقيادته في مكة وهذه الوثائق معروفة وموثقة. كانت شقيقة فروك أميرة في منطقة سوران وأسمها أزميرة ونسبةً إلى أسمها سمّي جبل أزمير الحالي قرب السليمانية . وأن الآكاديمية تستخدم المصطلحات الايزيدية لانها تحافظ على الاصل وتحمل عبق الاصالة وليس غير ذلك. الاماكن الايزيدية الاخرى وهي تراف، وجوم (وتسمى كذلك سياكك). وهاي ( التي تسمى ايضا قفقاصيا).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر البحث:
1. فتوح الشام للواقدي. طبعة كلكوتة 1862
2. جمال نبز :المصطضعفون الكرد واخوانهم المسلمون . منشورات كردنامه. لندن 1997 ص 93- 94
3. أدبيات الإيزيدية في العرف الاجتماعي الايزيدي اليومي (ارشيف الاكاديمية)
